من :بدور الراعي
أبوظبي-مباشر: أنهى المؤشر العام لسوق العاصمة أبوظبي تعاملات جلسة الأحد ،بداية الأسبوع على تراجع بعدما حاول الارتفاع في منتصف التعاملات مدفوعاً بقطاع البنوك،إلا أنه فشل في الارتفاع في جلسة شابها التذبذب متأثراً بتراجعات شبه جماعية تصدرهم الطاقة والعقاري.
وانخفض المؤشر بنحو 0.33%،بخسارة 14.42 نقطة بوصوله لمستوى الـ4323.21 نقطة .
وهوى قطاع الطاقة بنسبة 3.15%،متأثراً بهبوط دانة غاز بنحو 4.65%.
وقال وضاح الطه المحلل بأسواق المال إن النتائج المالية "المخيبة للآمال" لشركة أرابتك قد ألقت بظلالها السلبية على سوق دبي بجلسة الأحد، في ظل ارتفاع حساسية الأسواق الإماراتي بشكل عام ة لأي أخبار سلبية .
وأضاف الطه، في اتصال هاتفي لـ "مباشر" أنه ما زال الاتجاه العام لأسواق الأسهم الإماراتية اتجاها هابطا، كما أن الأسواق قد عادت مرة أخرى مراقبة المؤثرات الخارجية، بعد أن حدث نوع من فك الارتباط الجزئي بالفترة الماضية.
وانخفض العقاري بنحو 1.94% بفعل هبوط سهمي اشراق والدار العقارية بنسة 2.78%،و2.16% لكل منهما على التوالي.
وكان البنوك أقل الخاسرين بنسبة 0.11% بعدما استطاع أن سيحول مسار السوق في المنتصف ،متأثراً بهبوط بنك الاستثمار بنحو 10% ، وأم القيوين الوطني بـ3.33%،والخليج الأول بنسبة 0.36% ،رغم ارتفاع "أبوظبي التجاري" بنسبة 3.33%.
وكان قطاع الصناعة المرتفع الوحيد بنحو 1.52% بدعم سهم أركان لمواد البناء بنحو 4.13%،بعدما حققت نمواً في صافي أرباحها السنوية .
وأشار المحلل بأسواق المال إلى أن حالة الخوف التي سيطرت على كثير من المتداولين من انزلاق السوق، قد أدت إلى تعميق الخسائر لرغبة البعض في الخروج خوفا من تكبد مزيد من الخسائر.
وقال وضاح الطه إن سوق أبوظبي يتمتع بشيء من الاستقرار النسبي لقلة حدة المضاربات به مقارنة بسوق دبي، كما أن ثقل الوزن النسبي لقطاع الاتصالات يعطي نوعا التوزان للسوق.
وأشار الطه إلى أن بعض الارتدادات التي شهدتها الأسواق بالفترة الماضية لا تعني الخروج من الاتجاه الهبوطي، منوها إلى أن الأسواق قد تستمر على هذا النهج المتقلب بالفترة القادمة، وربما إلى الربع الثاني، خاصة مع عدم استقرار أسعار النفط.
وانخفضت حركة التداولات بالمقارنة بجلسة الخميس ،حيث جرى التعامل على 50.5 مليون سهم مقابل 78.11 مليون سهم ،وبقيمة 109 مليون درهم مقابل 252.3 مليون درهم.
وتصدّر قطاع العقارات أنشط الأسهم تداولاً من حيث القيمة بنحو 44.20 مليون درهم ،بصدارة الدار العقارية بقيمة 27 مليون درهم .
أنهى المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي تعاملات جلسة الخميس على ارتفاع بعد تراجعات استمرت لـ 8 جلسات متتالية فقد خلالها المؤشر 256 نقطة من قيمته متخلياً عن مستويات الـ4500 نقطة .
وعن توقعاته لأداء الأسواق بالفترة القادمة، قال الطه، في حديثه لـ "مباشر" إن تدني السيولة بالأسواق يجعل من السهولة التحكم بها من قبل المضاربين، وهو ما يجعل من الصعب التوقع باتجاه معين للسوق من الناحية الفنية، ولكن الاتجاه العام للأسواق لا يزال "هبوطيا".
